تحتفل معظم الأسر بعيد الفطر المبارك بإعداد موائد إفطار العيد التي تتعدد فيها أصناف الأطعمة من حلويات وأرز ولحوم، وتعتبر هذه الأصناف عالية في محتواها من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، وتشكل خطراً على صحة الكثيرين ممن لا يعيرون اهتماماً بالناحية الفسيولوجية للمعدة وبقية أجهزة الجسم الحيوية، خاصة وأنها مرحلة انتقالية من الصيام إلى الإفطار. ولأن المعدة تعودت على الصيام ما يقرب من أربع عشرة ساعة يومياً طيلة شهر رمضان، فيجب أن لا نصدمها فجأةً ودفعة واحدة في أول أيام الفطر بكميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعالية في محتواها من السعرات الحرارية، فتكون النتيجة الطبيعية ألما في المعدة وتلبكا في الأمعاء، ثم تنويما بالمستشفيات.
ولكي نتجنب حدوث هذه الأعراض لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً، فيفضل أن نبدأ إفطارنا في أول أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجيا أثناء فترات اليوم، وأن نأكل ببطء مع المضغ الجيد، وأن لا نشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات، وأن نقلل من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة وتزيد من حموضتها كالمقليات والمعجنات وتلك التي تحتوي على الكثير من البهارات والتوابل، وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية. لذلك فالاعتدال مطلوب.. ومراعاة الظروف الصحية واجب.
وكل عام وانتم بالصحة تنعمون.
