كـلمة منسوبي الوحدة الصحية المدرسية بفيفـاء
بمناسبـة مرور عشـرون عامـا على تأسيـسهـا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد
فإن التعليم والصحة يمثلان شقين متلازمين، فالتعليم يـُـعنى بفكر الفرد وسلوكه، أما الصحة فتـُـعنى بجسده علاجاً ووقاية، كما تـُـعنى ببيئته تعهداً وحفظاً، إذ البيئة الصحية الجيدة تعد مكاناً ملائماً لتفجّر الطاقات والإبداعات والعطاء المتميز، وقديماً قيل (العقل السليم في الجسم السليم ) .

ولقد أدركت حكومتنا الرشيدة ـ حرسها الله ـ هذه المعادلة المهمة ، وذلك التلازم بين التعليم والصحة ، ولذا نصّت سياسة التعليم في المملكة في مادتيها (51 و 52) على : تعويد الطلاب العادات الصحية السليمة ، ونشر الوعي الصحي، وإكسابهم المهارات التي تسهم في البناء السليم للجسم ، حتى يؤدي الفرد واجباته في خدمة دينه ومجتمعه بقوة وثبات .

وانطلاقاً من هذه السياسة الحكيمة والرؤية الواعية فقد تم افتتاح الوحدات الصحية المدرسية في مختلف مدن المملكة وقراها وهجرها، ولقيت تلك الوحدات عناية ودعماً واهتماماً من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم متوّجاً بتوجيهات سديدة من قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله .

وتعد الوحدة الصحية المدرسية بفيفاء إحدى ثمرات ذلك الاهتمام والدعم ، إذ لا زالت هذه الوحدة ــ منذ افتتاحها عام 1410هـ وحتى الآن ــ تمارس دورها الفاعل والإيجابي في نشر الوعي الصحي والثقافة الصحية من خلال العديد من البرامج والخدمات الصحية كالخدمات العلاجية، والوقائية، والمراقبة الوبائية، والاشتراطات الصحية للمدارس، والمشاركة في الأيام والمناسبات الصحية المحلية والعالمية، وغير ذلك مما يندرج تحت مفهوم الصحة المدرسية ، وخلال تلك المدة قدمت الوحدة خدماتها لأكثر من (108.500) مستفيد، يتوزعون على أربع وعشرين مدرسة تضم مختلف المراحل التعليمية .

إننا ونحن نعيش الذكرى العشرين لافتتاح هذه الوحدة لنرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود على دعمهم غير المحدود للتعليم بعامة ، والصحة المدرسية بخاصة ، كما نرفع خالص الشكر والتقدير إلى سمو وزير التربية والتعليم وكافة المسؤولين في الوزارة على دعمهم برامج الوحدات الصحية ومتابعتها لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة أعزها الله . ونسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا قيادتنا وأمننا إنه سميع مجيب . والحمد لله رب العالمين

..
.


تنويه » موقعنا لا يدعم متصفح Explorer أو Chrome ، ولأفضل مشاهدة للموقع ننصح باستخدام - متصفح Firefox