أولا : كيفية التغلب على الطعم غير المستساغ للدواء
يجد معظم الآباء صعوبة بالغة لإقناع أطفالهم بتناول الدواء وخصوصا تلك الأدوية اللاذعة التي حتى الكبار يستاءون من طعمها ومع حرص شركات الأدوية لإضافة نكهات لإخفاء الطعم الكريه للدواء فإنه يضل وقت إعطاء الدواء مرعب لدى الأطفال وممل لدى الآباء .
فلو تساءلنا هل يمكننا فعل شيء ما للمساعدة لإخفاء أو التخفيف من حدة الطعم الكريه ؟ بالتأكيد نعم .
وهنا بعض السبل و الوسائل المقترحة التي يراها الصيادلة مناسبة
للتغلب على ذلك الطعم الكريه للأدوية ومساعدة الأطفال لتناول علاجهم :
* يحفظ الشراب ويقدم بارداً فهذا يقلل من الطعم الرديء للدواء .
* يعطى الطفل قليل من الحلوى يمصها قبل إعطائه العلاج حيث يؤدي ذلك إلى فقد جزئي للحس باللسان.
* إذا كان الدواء لا يتأثر بالطعام أو الشراب (يجب أخذ الاستشارة من الطبيب أو الصيدلي) فبالإمكان مزج الشراب
مع بعض النكهات القوية ( مثل شراب الحليب بالشوكلاته ).
* يخفف الشراب قدر الإمكان ( مثال : جرعة واحدة تمزج مع كوب من عصير البرتقال أو التفاح ) طبعا يجب التأكد من
أن الطفل سيشربها كاملا .
* يجهز كوب من الشراب المفضل لدى الطفل حتى يشربه مباشرة بعد الدواء .
* كلما كبر الطفل كان بالإمكان مناقشته على طريقة أخذ العلاج المناسبة والمريحة بالنسبة له .
* بعض الأقراص قابلة للكسر ( مصممة من قبل شركة الأدوية لتقسم قسمين أو أربعة ) عندها بإمكان الطفل أخذها
مع بعض الأطعمة المفضلة لديه .

ثانيا : طريقة إعطاء الشراب للأطفال
بعض الأطفال من سن ( 1-6 ) أو أكثر يرفضون بشدة تناول الأدوية حتى بعد المحاولات لإخفاء الطعم السيئ للدواء .
في هذه الحالة يتوجب سؤال الطبيب عن أي من الأدوية التي ليست أساسية في علاج الطفل حتى يحرز الشفاء (مثل أدوية OTC وهي تلك الأدوية التي يستطيع المريض شراءها بدون وصفة طبية مثل أدوية الكحة وخافضات الحرارة....)
أما إذا كان الدواء أساسيا في العلاج مثل ( المضادات الحيوية ) فخذ بهذه التوصيات :
1. كن لطيفا وودودا للطفل ( معليش يا ولدي طعمه مو زين بس نستطيع أن نخلطه مع مشروبك المفضل )
2. كن حازما وأعطي السبب لذلك ( عليك أخذ العلاج يا بني حتى تشفى )
3. أعطي طفلك فرصة من الوقت للتهيؤ بمعنى اسأله كل 3 دقائق هل أنت مستعد ؟ فإذا مضت عشر دقائق ولم يستجيب اشرع بإعطائه الشراب.
4. بعد ذلك قم بشد الطفل وعادة ما يحتاج الطفل إلى شخصين بمعنى أحدهما يشده إلى حضنه ممسكا بذراعيه وباليد الأخرى ممسكا برأسه أما الشخص الآخر فيمسك جرعة الدواء بيده الأخرى واليد الأخرى يفتح بها فم الطفل .
5. يجب أن لا يكون الطفل مضطجعا على الأرض أثناء إعطائه الدواء لتجنب الغصة ( الشرقة ) ثم قم بإعطائه الجرعة بالملعقة أو السرنجة ( المحقن ) ولا تبالغ في إدخالها في إلى الحلق
6. أبقي فم الطفل مغلقا إلى أن تتأكد من أنه ابتلع الدواء .
7. بعد ذلك اعتذر منه وراجع معه الخيارات البديلة وهذا يعتمد على مدى ثقافتك لترغيب طفلك لتناول العلاج ( قل له مثلا : معليش يا ولدي كان يجب أن نمسكك , إذا تعاونت معنا المرة القادمة فلن نمسك بك ) ثم عانقه .
8. إلزام الطفل بهذه الطريقة تعلمه درساً مهماً وهو أنه يجب أن يأخذ العلاج مهما كلف الأمر وفي النهاية سوف يتعاون
9. لا تعاقبه أو تجرح مشاعره بل على العكس اجعلها مناسبة وصفق له بالنجاح .
10. إذا لفض أو تقيأ الطفل بعض من الشراب فعليك أن تقدر الكمية وتعطيه مرة أخرى .
المصدر : موقع إدارة الرعاية الصيدلية بالاحساء
