الخطوات الإجرائية لتطبيق نماذج التدخل المهني مع الحالات خاصة في المجال المدرسي


النمط الاول :

1 - مدخل التدخل فى الازمات :
هو عبارة عن مجموعة من المفاهيم المرتبطة باستجابات الناس الناتجة عن تعرضهم لمواقف جديدة أو خبرات غير مألوفة لهم وقد تكون تلك المواقف فى صورة كوارث أو نكبات طبيعية و تغير فى المركز أو الوضع الاجتماعى أو التغيرات المرتبطة بمراحل نمو الانسان الذى يعتمد على التدخل السريع والتخلص الفورى من الاعراض المصاحبة للازمة وتحديد مصادر المساعدة لزيادة قدرة العميل على الادراك والتقدير والإحساس .
ويتضمن ذلك عدة خطوات للتدخل فى الازمة هى : التقدير ، التخطيط ، التدخل ، التخطيط الواقعى .

2- مدخل حل المشكلة
ويشمل تحليل المشكلات المجتمعية ، تقدير الاحتياجات والموارد صنع القرار ، التنفيذ ، التقويم وذلك بهدف حل المشكلات المجتمعية وإحداث التوازن بين الموارد والاحتياجات .
ويعتمد مدخل حل المشكلة على القيام بعمليات إحداث تأثيرات اجتماعية واستخدام مدعمات من خلال القيم الموجودة فى البيئة الى جانب التركيز على عمليات تعليم العملاء وتدريبهم لتنمية مهاراتهم مما يساهم فى نضج شخصياتهم وزيادة قدراتهم فى التعامل مع الواقع بأسلوب أفضل يختلف عن أسلوبهم الذى كان سببا فى حدوث المشكلة .

3- مدخل التركيز علي المهام
وهو اسلوب فني للتعامل مع المشكلات الواضحة التي يعترف بها العملاء و يدركونها ويرغبون فى التعامل معها للوصول لنتائج مرضية وتدعيم أداء المهام ويعتمد هذا المدخل على بعض الاستراتيجيات منها : تحديد المهام الواجب تنفيذها ، الاتصال ، أيجاد علاقة علاجية ، تحديد الادوار ، التشجيع فى أطار التفاعل الايجابى .
ويعتمد على عدة تكنيكات لتطبيق الاستراتيجيات ومنها : الاستكشاف ، تكوين العلاقة العلاجية ، التشجيع ، توجيه النصيحة ، الفهم وتقدير المشاعر ، التوضيح النمذجة ولعب الدور .

4- مدخل العلاج المعرفى 
يفيد فى تحليل وحل المشكلات التى تنبع من معتقدات خاطئة وعلاج الخلل فى التفكير على أساس أن سلوك الافراد هو نتاج أفكارهم وأن العقل الانسانى وروافده المعرفية هى الاصل فى وجود مشكلات الانسان الشخصية وما يحدثه على حياته الاجتماعية .
ويعتمد على أساليب : الاقناع ، التوضيح ، التفسير ، التعلم الذاتى ، لعب الدور

5- المدخل الايكولوجى 
والذى يقوم على أساس مشترك من علم الايكولوجيا البشرية ونظرية الانساق ويساعد فى فهم الارتباط بين المتغيرات فى مختلف الحالات أو الموقف وخاصة الارتباط بين الانسان والبيئة .
ويعتمد على أساليب : التوسط ، الدفاع ، التمكين ، التعليم ، الاتصال


النمط الثانى : المداخل الوقائية للخدمة الاجتماعية فى إطار الممارسة العامة :
تهدف الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى جانبها الوقائى الى مساعدة الافراد لزيادة قدراتهم على التعامل مع المواقف واتخاذ إجراءات لتحسين أحوالهم المعيشية الى جانب منع أعراض سوء التكيف وزيادة مستويات التمتع بصحة جيدة .
وتعتبر البدايات الاولى لمفهوم الوقاية فيما قدمه "فلكسنر عام 1915م" فى ورقته الشهيرة :هل الخدمة الاجتماعية مهنة ؟ كما ناقشت هذا المفهوم " مارى "ريتشيموند عام 1918م" وعرفت الوقاية بأنها واحدة من النتائج النهائية فى سلسلة عمليات تتضمن : البحث ، العلاج الفردى ، والتعليم والتشريع ، واعتبرت أن هناك معدلا صغيرا أو كبيرا للتدخل المهنى الوقائى من جانب الخدمة الاجتماعية
والمداخل الوقائية تهتم بالجهود المبذولة لتجنب أو تفادى عدم ظهور المشكلات أو تقليل من تفاقم آثارها بعد ظهور أعراضها الاولى ، أى اتخاذ إجراء تجاه تحدى معين قبل أن يصبح مشكلة .


ومن أهم المداخل الوقائية التى يمكن أن تستخدم فى الخدمة الاجتماعية
فى أطار الممارسة العامة للتعامل مع المشكلات الاجتماعية المداخل التالية :

1- مدخل الوقاية الاولية :
وهو ما يقوم به الاخصائيون الاجتماعيون وغيرهم لمنع الظروف المعروفة المسببة للمشكلات الاجتماعية من الظهور

2- مدخل الوقاية الثانوية :
ويهتم بالجهود التى تحد من امتداد خطورة المشكلة عن طريق الاكتشاف المبكر لوجودها وعزل المشكلة وتأثيراتها عن الاخرين أو التقليل من المواقف التى تؤدى بهم للوقوع فى المشكلة الى أدنى حد والعلاج المبكر .

3- مدخل الوقاية من الدرجة الثالثة :
هو الجهود التأهيلية لمساعدة الافراد الذين يعانون بالفعل من مشكلة معينة لكى يتعافوا من تأثيراتها وتنمية قوى كافية تحول دون عودتها

النمط الثالث : المداخل التنموية للخدمة الاجتماعية فى أطار الممارسة العامة
يعد المدخل التنموى من الاتجاهات الحديثة فى الخدمة الاجتماعية ويتم التركيز فيه من خلال الممارسة العامة على المشكلات والظواهر الاجتماعية والحاجات الانسانية فى المجتمعات والتى ترتبط بتنمية المجتمع وأيضا التى تحتاج لتنمية الوعى الاجتماعى بها وذلك بالتخصص فى مجال معين من مجالات الممارسة ، كما تتناول فئات السكان المعرضين للخطر فى كل مجال على حده مجالات الممارسة بحيث تنميهم كموارد بشرية فى المجتمع وتعدهم للمشاركة الفعالة فى تنمية مجتمعهم .

وتتضمن التنمية النمو والتدعيم والتقوية كما أنها تعتمد على أشكال معقدة من التنظيمات ، ولذلك فهى ترتبط ببذل الكثير من المجهودات للوصول الى الاهداف التى تهتم بتحسين معيشة وحياة الناس من خلال التعامل مع جوانب الحياة المشتركة كما تهدف الى التأكيد على تحسين البناء والوظيفة بالنسبة للمؤسسات الاجتماعية وأستخدام الاساليب التكنولوجية والفنية الحديثة والتأثير على البيئة الاجتماعية وأستخدام الوسائل والطرق التى تساعد فى فهم الجوانب الاساسية فى الحياة الاجتماعية باعتبارها موضع اهتمام الناس

كما تستهدف تلك المداخل ما يلى
- المساهمة فى التنشئة الاجتماعية واكتساب القيم والاتجاهات الايجابية وتهيئة الظروف والإمكانيات الملائمة لمساعدة الانساق الاجتماعية على النمو المتوازن .
- زيادة الاداء الاجتماعى للمواطنين باستعادتهم لقدراتهم على الاداء الاجتماعى المطلوب ومساعدتهم على تنمية قدراتهم ليعلموا على رفع مستوى أدائهم الاجتماعى .
- مساعدة مختلف الانساق على استثمار قدراتهم وزيادة أدائهم وتنمية المواهب والقدرات وتوفير المناخ المناسب للنمو الذاتى .
- إضفاء الطابع الانسانى على مؤسسات الرعاية الاجتماعية إشباعا لحاجات العملاء ومساهمة فى زيادة فاعلية وكفاءة البرامج والخدمات التى تقدمها تلك المؤسسات .

ومن أهم المداخل التنموية التى يمكن أن تستخدم فى الخدمة الاجتماعية
فى أطار الممارسة العامة للتعامل مع المشكلات الاجتماعية المداخل التالية :

1- مدخل المساعدة الذاتية :
سواء كان مرتبطا بجماعات المساعدة الذاتية التنموية أو الدفاعية على أساس تطوع أفراد المجتمع المحلى لتحقيق تنمية متوازنة داخل مجتمعهم معتمدين على الجهود الشعبية الى جانب ما توفره الدولة من خدمات عن طريق الاجهزة الحكومية داخل المجتمع .

ومن أهم استراتيجيات الممارسة العامة لاستخدام مدخل المساعدة الذاتية استراتيجيات : الاقناع ، التفاوض ، الصراع ، كما يمكن للممارس العام ممارسة أدوار : المساعد ، المستشار ، دور تعليمى ، دور تنظيمى .

1- مدخل المشاركة الشعبية :
لتقوية الشعور بالإحساس المحلى العام واستثارة سكان المجتمع للمشاركة فى الجهود المبذولة لتنمية مجتمعهم .من أجل تصميم عمل مجتمعى وزيادة المشاركة الشعبية فى صياغة وتنفيذ السياسات .
وذلك على اعتبار أن المشاركة الشعبية عملية تقوم بواسطتها جماعات المجتمع المحلى بأخذ زمام المبادأة فى تشكيل مستقبله وتحسين مستويات حياتهم وتحملهم كافة المسئوليات لانجاز ذلك ، ويتوقع أن يتم من خلال هذه العملية تنمية مهارات المواطنين لرسم خططه لتنمية مجتمعهم وتنفيذها وحصولهم على عائدات مشاركتهم

2- مدخل التنمية المحلية :
على أساس تشجيع سكان المجتمع على العمل بأسلوب منهجى لحل مشكلاتهم وإشباع حاجاتهم من خلال الشعور المشترك والتعاون بين جماعات المجتمع لتحديد مشكلاتهم ومواجهتها بطريقة منظمة .
ومن الادوار التى يمارسها الممارس العام ارتباطا بهذا المدخل :دوره كمنمي ، دوره كمنسق ، دوره كقائد مهنى ، دوره كممكن ، دوره كمعلم مهارات ..الخ مما ينمى قدرة المواطنين على التعامل مع المشكلات وإدراكهم لبيئتهم وتنمية العلاقات.

      ... يتبع 


تنويه » موقعنا لا يدعم متصفح Explorer أو Chrome ، ولأفضل مشاهدة للموقع ننصح باستخدام - متصفح Firefox